رمال ناعمة .. تناثرت فيها الأصداف الملونة ...
البحر هادئ .. فلا صوتٌ للنوارس ...
ولا صوتٌ لأهازيج أمواج البحر المتلاطمة ...
لم يتبقى سوى آثار أقدام طفل صغير تجاوره
آثار أقدام أبويه ... مضيتُ قُدُماً بجانب تلك الآثار
بداعي الفضول ...
لأرى تغيراً في مسار آثار أقدام ذاك الطفل وتواصل
آثار أبويه على امتداد خط الساحل ....
تبعت الآثار الصغيرة المتراشقة ... والمتبعثرة في
كل مكان لأرى انقطاعها فجأة ..!!
ساورني الشك والارتياب .. فلا يوجد ما يدل على
أن هنالك شخص آخر قد قدم لهذا المكان ..!!!
أين ذهب .!!! ... أيعقل بأنه اتجه إلى البحر ..؟!!
ولكن آثاره لا تدل على ذلك .!!
تغلغل في قلبي الفزع ....
اسرعت بالمشي باتجاه آثار أبويه لعل وعسى أن
أجد آثاره قد طُبعت بين تلك الرمال ....
لكن ......
لا شيء يذكر ... تلك الآثار وكأنما امتدت للانهائية
بدأ قلبي بالخفقان من شدة التعب ...
توقفت لوهلة لأتنفس الصعداء ولم أكد اقف حتى
سمعت صوت بكاء خافت لطفل صغير ...
يا الهي انه الطفل !!!
بدأت بالصراخ ... أين أنت ؟!! ..
أأنت خائف ؟!! ... لكن صوت البكاء بدأ يخفت
ويخفت حتى كاد أن يضمر ......
جردني الخوف فماذا عساي أن أفعل ؟؟ ....
اتجهت مسرعة باتجاه مصدر الصوت ...
فبدأ الصوت يعلو شيئا فشيئا ... امتدت خيوط الأمل
أمام ناظري حتى كُسِرت بتوقف بكائه ...!!
النهاية ........
بقلم: ċяγŝţάļ
0 التعليقات:
إرسال تعليق